جولة تصويرية في الطيبة

ضمن مشروع فضاءات للثقافة الفلسطينية انطلقنا يوم السبت بتاريخ 20 آب كمجموعات شبابية من حيفا، يافا، النقب والمثلث في جولة تصويرية في مدينة الطيبة. بدأنا يومنا بورشة تصوير مع المصورة أنيت دميرجيان، الّتي شرحت للحضور عن أساسيات التصوير، وكيف تستطيع الصورة سرد قصة المكان. ثم انطلقنا بجولة ميدانية في معالم مدينة الطيبة.

تتميّزمدينة الطيبة بمعالمها التاريخية الّتي تعود لمختلف العصور. خلال الجولة التصويرية الّتي رافقنا خلالها المُرشد السياحي سميح حاج يحيى في حي العمري في البلدة القديمة تعرفنا على معالم وتاريخ المدينة. مررنا بجانب قلعة العليّة الّتي بُنيت في العهد المملوكي. يصل ارتفاع القلعة إلى 17 متر وهي عبارة عن طابقين. اعتبرت العليّة حتى فترة قريبة أعلى بناية في مدينة الطيبة، وكانت تعتبر قلعة حصينة ذات أبراج مراقبة من كل جوانبها. ويظهر من شكل البناء ونوعية الحجارة أن العليّة بنيت على ثلاث مراحل في فترات زمنية مختلفة، أولها في عهد المماليك، ثم أُعيد تشييدها على يد الشيخ حسن القاق، وهذا يُفسّر سبب أحجارها المختلفة.

كما مررنا من السباط الّذي بُني في أواخر العهد العثماني كممر يربط بين الحارة “الفوقا” والحارة “التحتا”.

نُشدد في جمعية تشرين على أهمية الحفاظ والتعرّف على الآثار والمعالم التاريخية، كونها جزء من تاريخ وهوية بلادنا. فكلّما عرفنا بلادنا أكثر ساعدنا هذا على تعزيز ارتباطنا بالبلاد.

هدفت الجولة إلى التعرف على مدينة الطيبة وتاريخها وتعزيز الهوية الفلسطينية، وللتأكيد على أهمية التواصل ما بين حيفا، النقب والمثلث. وتأكد هذه الجولة والجولات الأخرى ضمن المشروع على أهمية معرفة بلادنا، وتوثيق قصصها. خلال الجولة قام المشاركون بتوثيق معالم المدينة عبر عدساتهم، وسينتج عن الجولات التصويرية في النقب، حيفا والطيبة معرض خاص متنقل في هذه المناطق.

يُذكر أنّ مشروع فضاءات للثقافة الفلسطينية هو بالتعاون مع مركز مساواة ومسرح اليمامة وبدعم من مؤسسة التعاون. والّذي نسعى من خلاله إلى تعزيز الهوية الفلسطينية.