مشاركو “صناعة المكان” في جولة توثيقية في القدس
يوليو 10, 2021اختتام المعرض الفنّي “تفكيك وإعادة بناء”
سبتمبر 4, 2021التقت المجموعات الأربعة لمشروع صناعة المكان من الطيبة، الطيرة، الناصرة وعكا بمهنيات ومهنيين متنوعين كلّ منهم ضليع باختصاصه، يوم السبت السابق 07.08.2021 في زيارة لمدينة الناصرة. افتتح النهار بورشة عن الحملات الإعلامية، أهدافها، أساليب ايصال الرسائل ، القيم والمطالب، مرّرتها الناشطة خلود مصالحة مديرة مركز إعلام – المركز العربي للحريات الإعلامية .
كما وشارك الصحفي الناشط وائل عواد في مداخلة مثرية ومفيدة، حول تجاربه وآليات الضغط على السلطات والتأثير على القرارات من خلال الحملات الإعلامية عبر وسائل التواصل على أنواعها. اختتمنا الورشة بمداخلة إضافية للناشط ورد كيال حول حملة تجنيد موارد جماهيرية مستقلة لتحقيق مشروعه السينمائي “بدكو تصيدوا الأسد؟”. تلتها جولة فريدة من نوعها في أزقة البلدة القديمة بإرشاد الناشطة خلود أبو أحمد، من خلال مبادرة “زقاق” حيث تحدّثنا على التحدّيات الاجتماعية، الاقتصادية والسيّاسية الّتي يعاني منها الفلسطينيون في الداخل بشكل عام، وفي النّاصرة بشكل خاص، وأثرها على سوق النّاصرة الّذي كان يعجّ بالناس والسياحة.
رأينا أيضًا بذور الصمود تنمو على جدران مباني الناصرة العتيقة، على شكل جداريات، رسومات وفن تشكيلي متنوّع، كما هي تنمو من خلال التكافل الاجتماعي الّذي يحاول أهل الناصرة تعزيزه بالعمل المشترك التعاوني، حيث بدأت مبادرات جديدة تنعش السّوق بعد أن كان في حالة خمول طويلة، كما وبادر الناس لفتح محلات جديدة، بروح تعاونية جديدة تعتمد على التشاور والحوار والدّعم بدلًا من التنافس المجرّد.
أنهينا نهارنا بوجبة كنافة لفي محل كنافة أم علي والذي زيّن صاحبه، السيد عزمي حامد، مدخل المحل والأزقة المحيطة به بأعمال فنية مميزة مستوحاة من تراثنا الأصيل، وقال بفخر: “أحيانًا أكون عامل النظافة وعامل الصيانة في الحي، وليس فقط صانع حلويات، وهذا يملأني فخر واعتزاز”.
يكمن جمال المكان بعلاقتنا معه، وخاصة علاقتنا الجماعية معه، ومسؤوليتنا عليه كمجتمع وكأفراد. وبهذا نكون قد ختمنا جولتنا في مدينة الناصرة برفقة المشاركين والمشاركات في مشروع “ًصناعة المكان”، الّذي يهدف إلى إعادة صناعة الحيّز العام وتحسينه، وإعادة الملكية الفلسطينية عليه.