افتتاح المقهى الثقافي في الحيّز البديل لجمعية تشرين
يونيو 26, 2021مشاركو “صناعة المكان” في جولة ميدانية في النّاصرة
أغسطس 9, 2021قام مشاركو مشروع صناعة المكان “قلب البلد” من عكا، الطيبة، الطيرة والنّاصرة المنفذ من جمعية تشرين والتخطيط البديل وبالتعاون مع مركز إعلام بجولة تثقيفية تعزز الرواية الفلسطينية بالقدس. قمنا فيها بزيارة معالم مهمة في مدينة القدس، برفقة المرشد المقدسي داوود غول والمهندسة المعمارية ثراء قرّش، حيث تحدثا عن تاريخ وأهمية الأماكن العامة في القدس.
كانت المحطة الأولى في قرية النبي صموئيل وهي قرية صغيرة تقع على أعلى تلة إلى الشّمال الغربيّ من مدينة القدس المحتلة. يسكن في القرية 250 فلسطينيًّا، معزولين عن القدس وعن بقية مناطق الضّفة الغربيّة بجدار الضمّ والتوسع الّذي يطوّق القرية. وبواسطة مستوطنة رامات ألون والحديقة “الوطنية” المجاورة، أطللنا على القدس من أسطح مسجد النبي صموئيل لنرى بشكل مباشر كيف يكون شكل عملية الضم والتوسع الّتي يقوم فيها النظام الإسرائيلي للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
خلال الجولة، مررنا بقرية لفتا المهجرة وصولًا إلى المحطة الثانية في بيت صفافا لزيارة عمل صناعة المكان ومقابلة السكان المحليين قائمين عليه: السيد سامي طه عثمان والسيدة ليان مديرة برنامج الاستدامة، لتصبح حديقة جميلة تطل على القدس، سميت حديقة البرج-بيت صفافا نسبة لمنطقة البرج القديمة في بيت صفافا. وكانت المحطة الثالثة في متنزه المحطة حيث رأينا كيف يمكن تحويل مكان مهمل وغير مستعمل لموقع جذاب، فنّي ومزدهر اقتصاديًا مع إبقائه كحيّز عام متاح للجميع. وفي طريقنا للمحطة الرابعة شاهدنا عبر شبابيك الباص مواقع تمت فيها صناعة المكان على طول شارع ابن جبير مرورا بحديقة كرم الخليل (الروكفلر) وعن تحول الحديقة من وكر سموم لحيّز عام حيوي وآمن.
في المحطة الخامسة زرنا مؤسسة برج اللقلق وتم شرح عن أهمية عمل المؤسسة في سياق الحيّز العام. ثم توجهنا للمحطة السادسة إلى الجالية الأفريقية حيث التقينا بأفراد من الجالية وقدّم لنا الأسير المحرر علي جدّة نبذة عن الجالية في القدس وعن تجذرها مع الشعب الفلسطيني. أما المحطة الاخيرة، فكانت في باب العمود وشملت شرح عن هوية وتاريخ المكان، وأهميته كحيّز عام شعبي جدًا، حيث يبدع سكان المنطقة بأساليب متنوعة لتحدي القيود المفروضة عليهم للتواجد في هذا المكان وتعزيز انتمائهم وملكيتهم فيه.
عبّر المشاركون عن امتنانهم بالجولة الغنيّة والملهمة، والّتي تبعث روح الأمل والإصرار بالرغم من التحدّيات الّتي قد نواجهها في سبيل إحياء الحيّز العام، وعن رغبتهم في استمرار التواصل مع الناشطين المقدسيين للدعم المتبادل وتداول الأفكار وبتعميق روايتنا وتاريخ هويتنا الفلسطينية.
يُذكر أنّ هذا المشروع بتمويل من Welfare Association – Taawon مؤسسة التعاون و Rosa-Luxemburg-Stiftung