امسية حول تاريخ الاغاني الشعبية الفلسطينية
نوفمبر 23, 2019حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
نوفمبر 30, 2019كلل منتدى الإنتاج الثقافي في جمعية تشرين نشاطاته خلال الأسبوعين الماضيين بمجموعة من الورشات القيّمة والمثيرة. فتحت عنوان “صور وممارسات فنية في الحيز العام” قدّم الفنان رؤوف حاج يحيى قيّم المعرض (المزمع إقامته بداية 2020)، سلسلة ورشات حول الممارسات الفنّية التي تتخذ من الفضاء العام مكاناً في محاولة منها للانخراط مع اليومي الاجتماعي والسياسي. حيث استعرضت الورشات السياق التاريخي لتطور الفن المفاهيمي في ظل المودرنزم الغربي وتحديداً تلك الممارسات الفنية المنشغلة في نقد المؤسسة الفنية وإعادة تقييم العلاقة بين العمل الفنّي وموقعه، بالاضافة للتساؤلات حول علاقة العمل الفني مع المحيط الاجتماعي خارج أسوار المتحف او جدران الجاليري الحديث. ثم عُرضت من خلال الورشات أهم الأعمال الفنية التي عملت على إخراج العمل الفني للحيز العام. بعد هذا الاستعراض الشيّق والمثري انتقل حاج يحيى لاستعراض نماذج من الأعمال الفنية في السياق الفلسطيني والتي نفذت او كان لها تعقيباً على شكل ومفهوم الفضاء العام، كأعمال كل من الفنانة منى حاطوم والفنان خليل رباح. كما وقامت كل من المهندسة ريم عبد القادر والطالبة منى حاج يحيى من قسم العمارة في كلية “بيتسلىيل” بعرض مشاريعهن البحثية حول الجانب المعماري لمدينة الطيبة. حيث قامت ريم عبد القادر بإستعراض مشروعها “جلد قروي، أقنعة مدنيّة”، التي استعرضت من خلاله نقدها للأسس والمقاييس التي يتم بموجبها رسم الخرائط الهيكلية للمدينة، حيث غاب عنها الخصوصية الثقافية للسكان المحليين وشروط حياتهم اليومية، ومن ثم اقترحت ريم نموذجاً مغايراً لكيفية استكمال التّطور العضوي والطّبيعي للمدينة. في المقابل استعرضت منى حاج يحيى مشروعها حول المنطقة الصناعية في الطّيبة بعنوان: “فراغات ديناميكية”، والذي جاء ليقترح حلولاً لبناء مرافق ذات طابع متغير للمنطقة الصناعية بطريقة حديثة قابلة للاستجابة مع المتغيرات الزمنية والاحتياجات المختلفة للورشات الصناعية. كما قامت المجموعة بجولة في البلدة القديمة بالطيبة وتم اختتام الجولة في منطقة العمري باستضافة الأستاذ محمد جبارة الذي قام بشرح معمّق عن إعادة استرجاع المنطقة لتشكل جزءاً من الفضاء العام الاجتماعي من خلال ترميمها والعمل على محاولة تحويل بعض مبانيها لتكون متحف بلدي مختص بتاريخ المدينة.
يذكر أن هذه النشاطات تندرج ضمن الأنشطة الاثرائية والتحضيرية للمعرض الفني الذي يعمل إقامته منتدى الإنتاج الثقافي في جمعية تشرين بدعم كل من مؤسسة عبد المحسن القطان، مؤسسة روزا لوكسيمبورغ والسفارة السويسرية